Uncategorized

وزير الزراعة: أسلوب الدبلوماسية الهادئة وصدق النوايا للسيسي أتى بثمار لم نكن نتوقعها

 

قال الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة، إن الجانب المصري لمس رغبة صادقة من الرئيس السوداني عمر البشير والحكومة السودانية، لتنمية العلاقات المصرية السودانية، خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الخرطوم.

وأضاف «أبوستيت»، خلال اجتماع لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، أن «السيسي» يتبع منذ توليه مسؤولية القيادة أسلوب الدبلوماسية الهادئة وصدق النوايا والتوجهات أتت على مدار الأربع سنوات الماضية بثمار لم نكن نتوقعها، في العلاقات الأفريقية، مقارنة بما كان عليه الوضع قبل توليه رئاسة الجمهورية، وتابع: «الوضع قبل ذلك كان فيه تهميش لدور مصر في محيطها الأفريقي نتيجة خطايا وأخطاء ارتكبت».

و أكد على أن تطوير وتنمية هذه العلاقات سيكون في إطار الاستثمار الزراعى، بشراكات تنمية حقيقة، بين الجانب المصرى والسودانى، ولن تكون الشراكة في رأس المال، ولكنها قد تكون بخبرة السودانيين مع استثمار المصريين .

وأشار «أبوستيت»، إلى أن الزراعة هي العمود الرئيس في تنمية العلاقات المصرية الأفريقية، واسترجع العلاقات التاريخية التي تربط مصر بدول القارة الأفريقية، لافتا إلى أن رئيس الجمهورية مهد الطريق لكي تعمل مصر بكل جد واجتهاد من أجل تعميق العلاقات المصرية بكل دول إفريقيا، مؤكدا على أن الزراعة ستكون قاطرة حقيقة نحو تنمية العلاقات المصرية الإفريقية بشراكة حقيقة.

و قال «أبوستيت»، إنه في الرحلة الأخيرة للسودان، تم التوافق مع وزير الزراعة السودانى على ضرورة إيجاد قناه جديدة للمستثمرين المصريين في السودان باستخدام الخبرات المتاحة، على مستوى شراكة حقيقة بمشاركة القطاع الخاص، لأنه إذا تم الإعتماد على الحكومات سيكون المعدل بطئ، وتم التوافق على إعداد خريطة استثمارية بالمشروعات، والمواقع المطلوب العمل في إطارها بالمجال الزراعى والحيواني في السودان بما يخدم التنمية في السودان، وسيتم الدعوة لمنتدى استثماري في القاهرة لطرح هذه الخريطة على المستثمرين المصريين.

و حول توسعات المزارع المصرية في إفريقيا، أضاف :«هي خطوة هامة للعمل والاستمثار الزراعي في الدول الإفريقية، حيث يوجد لدينا مستهدف ب22 مزرعة بنهاية 2020، حيث من السهل أن يتم الاستفادة منها في زراعة الحبوب والتقاوى والأصناف المختلفة التي تحتاجها مصر زراعيا، حيث الأراضى المتاحة في الدولة الإفريقية غنية بالموارد، ومن السهل زراعة الأرز مرتين وثلاثه في العام إعتمادا على الأمطار، وأيضا الذره الصفراء.

وأضاف «أبوستيت»، أن ارتباط مصر بأفريقيا، منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، على المستوى السياسي وحركات التحرر، كان أكبر بكتير من ارتباط التنمية والشركات الزراعية، ومن ثم إطار عودة مصر لقلب إفريقيا لابد أن نعيد هذا الإرتباط الجديد لأن الزراعة ستكون عمود أساسى في تنمية هذه العلاقات.

و تابع «أبوستيت»، أن الدولة المصرية لها 8 مزارع نموذجية بدول إفريقية مختلفة، في إطار دعم التوجه المصرى بإفريقيا، ونستهدف أن يكون هناك 22 مزرعة بنهاية 2020.

و قال أن هذه المزارع تعمل في إطار إرشادي وتدريبي للدول المضيفة لهذه المزارع، بجانب العمليات الإنتاجية، مشيراً إلى أن هذه المزارع المصرية اكتسبت سمعة إيجابية، مما زاد من الطلب عليها في الدول الأخرى، موضحا أن مثل هذه الأعمال لاستهداف شراكة حقيقة للتنمية على أرض الواقع والفرصة متاحة للقطاع الخاص للمشاركة في إنشاء مثل هذه المزارع، حيث استثمارتها فعاله وعائدها الإيجابى سريع أيضا.

وتابع «أبوستيت»، أن الإنتاج الحيوانى في إفريقيا، المعتمد على المراعى، لم يستغل في إفريقيا بشكل فعال، والمجال مفتوح والخبرات المصرية على مستوى عال، مشيرا إلى وجود مستثمرين مصريين في إفريقيا، ولكنها لاتزال حالات فردية في منتهى النجاح، ولكنها في حاجة للتنمية والتطوير، مستشهدا بشركة البنك الأهلى في السودان، حيث تعد نموذج ناجح بالرغم من وجود مشاريع منافسه بإمكانيات أكبر.

و قال الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، إن أكبر مزرعة نموذجية مصرية في أفريقيا موجود في زامبيا ومساحتها 1250 هكتار والـ 200 هكتار تساوى 500 فدان.

و ردا على سؤال لطارق رضوان رئيس اللجنة حول أهمية إقامة هذه المزارع هل بعد الأمن القومي أم بعد استثماري، أضاف «سليمان»: «هو بعد سياسي كبير لاننا لا نستطيع المنافسة في أفريقيا على المستوى الصناعى بينما نستطيع في الجانب الزراعي»، وتابع إن المزرعة الموجودة في زامبيا بعد افتتاحها كان أول من زارها شخصيات إسرائيلية، دليل على أهمية الاستمار الزراعى في أفريقيا لأنهم يريدون أن يعرفوا ماذا نفعل «.

وأوضح أن الهدف من المزارع توفير الاكتفاء الذاتي وتخفيف العبء على الموازنة العامة لدولة فنقوم بزراعة بذور زيتية ونقوم بعصرها هناك وتصدير الزيوت لمصر وتربية الماشية نقوم من خلالها بارسال اللحوم إلى البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق