العالم

كندا ترفض تبرير إيران “بالخطأ البشري” في إسقاط الطائرة الأوكرانية

قال وزير الخارجية الكندي، فرانسوا-فيليب شامبين، اليوم الاثنين، إن كندا وحلفاءها تغلبوا على أشهر من “المماطلة” الإيرانية للحصول في النهاية على تسجيلات طائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطتها إيران بالقرب من طهران في يناير الماضي، رافضا تبرير طهران بأن الخطأ البشري وراء سقوط الطائرة.

وبينما كان المحققون الكنديون في باريس، اليوم، للمشاركة في تنزيل بيانات الرحلة الجوية والتسجيلات الصوتية في قمرة القيادة، قال شامبين للصحفيين: “لا يمكن أن يكون ذلك نتيجة خطأ بشري، فلا يوجد أي ظرف يمكن تحته إسقاط طائرة مدنية فقط نتيجة خطأ بشري في هذا اليوم وهذا العصر”.

وتابع: “إنها خطوة مطلوبة بشدة، وطال انتظارها في التحقيق، لكن أعتقد أننا جميعا بحاجة إلى إدراك أننا ما زلنا بعيدين عن هذا التحقيق، وإجراء تحقيق كامل في السلامة الجوية والتحقيق الجنائي حيث سيكون لدينا الشفافية الكاملة والمساءلة وفقا للمعايير الدولية”.

وأضاف شامبين: “نحن ندفع، ونطرح المسألة على مجلس منظمة الطيران المدني الدولي التابعة لمنظمة الطيران المدني الدولي، ونطلب منهم اتخاذ خطوات”.

وتحدث الوزير بعد ساعات من تأكيد مجلس سلامة النقل الكندي أنه بعد تأخير طهران الذي دام أربعة أشهر تقريبا، وصلت الصناديق السوداء إلى باريس.

ويجري استخلاص البيانات المتوقع أن يستغرق معظم الأسبوع الجاري بحضور محقق إيراني، ويراقب العملية محققون في الحوادث الجوية من كندا والولايات المتحدة والسويد وبريطانيا فضلا عن ممثلين عن الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية وبوينج وشركة سافران المصنعة للمحركات.

ووافقت إيران في يونيو، على إرسال الصندوقين الأسودين إلى المكتب الفرنسي من أجل التحليل؛ مما أنهى أزمة طال أمدها مع كندا وأوكرانيا وفرنسا بشأن الوصول للبيانات.

يذكر أن الكثير من ضحايا الحادث كنديون أو مقيمون دائمون في كندا أو كانت هي وجهتهم الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق