العالم

“الصحة العالمية”: “كورونا” لم يتغير سواء على مستوى قوته أو خطورته وتخفيف القيود تحد كبير

أكد الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذى لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، أن تخفيف القيود التى اتخذت فى مختلف دول العالم لمكافحة فيروس كورونا يمثل تحديا كبيرا للدول خاصة بلدان الجنوب، حيث يعيش السكان في أماكن مكتظة ويصعب تحقيق التباعد الاجتماعي.

ولفت ريان -فى مؤتمر صحفى مساء اليوم الاثنين فى جنيف- إلى أن على تلك البلدان توخى الحذر خاصة وأن البعض منها تزداد فيه أعداد حالات الإصابات بالفيروس.

في السياق ذاته، قال الدكتور تادروس أدهانوم، مدير عام المنظمة، إن العديد من البلدان الأفريقية بدأت فى تخفيف هذة القيود، والمنظمة توصى بأن يكون ذلك تدريجيا، كما أن عليها أن تستمر فى رصد الحالات وتتبع المخالطين وغير ذلك من الإجراءات، وأن تتابع التطورات بكل جدية.

ولفت إلى أن تلك الدول وبحسب تغير الأوضاع يمكنها أن تستخدم التدابير اللازمة مع اشراك المجتمعات المحلية فى القرارات سواء بالاستمرار فى إجراءات رفع القيود أو التراجع عنها.
وقال الدكتور أدهانوم، من ناحية أخرى، تعليقا على إعلان الولايات المتحدة قطع علاقاتها مع المنظمة، إن مساهمات الولايات المتحدة وشعبها على مدى سنوات طويلة خلقت فارقا كبيرا فى الصحة وتقدمها على مستوى العالم، معربا عن أمله فى يستمر هذا التعاون بين المنظمة والجانب الأمريكي.

من جانبها، وردا على أسئلة الصحفيين بشأن بعض التقارير الإيطالية التي أشارت مؤخرا إلى انخفاض قوة فيروس كورونا، قالت خبيرة المنظمة الدكتورة ماريا فان كيركوف، إنه لا توجد أية أدلة على انخفاض قوة الفيروس، وأنه من خلال المتابعة والملاحظات فإنه لا تغير فى الفيروس من ناحية قوة انتشاره بين الأشخاص أو على مستوى خطورته، حيث يبقى فتاكا، وشددت على أن تخفيف قوة الفيروس تكون من خلال الكشف عن الحالات مبكرا لأن بمقدور ذلك انقاذ الأرواح أما أن اطلق العنان للفيروس فسوف يصيب المزيد ويقتل المزيد.

فى ذات الصدد، أكد الدكتور مايك رايان، أن فيروس كورونا مازال فتاكا وأنه علينا ألا نغير قناعاتنا بالظن أنه أصبح أقل خطورة، وعلى الجميع أن يكون واقعيا فى التعامل مع هذا الأمر.
وردا على سؤال متجدد للصحفيين حول استخدام عقار الهيدروكسى كلوروكين واستمرار ذلك فى بعض الدول، قالت الدكتور سوميا سوامنياثان كبيرة علماء المنظمة إن بيانات التجارب أوضحت أن حالات الوفاة كانت أكثر بين من استخدموا العقار وحده أو بالتزامن مع دواء آخر، وهو ما دعا إلى تعليق استخدامه فى تجربة التضامن للمنظمة.

 

وأشارت إلى أن المنظمة تعرف أن هناك تجارب أخرى فى الولايات المتحدة الأمريكية، وأن اللجنة التى تشرف عليها لم تجد فى استخدام الهيدروكسى كلوروكوين ما يقلقها.

وأكدت كبيرة علماء منظمة الصحة أنه من الهام انتظار نتائج الاختبارات التى يلتحق بها عدد كبير من المرضى لمعرفة إن كان هذا العلاج فعالا للعلاج والوقاية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق