العالم

جونسون: علاج “كورونا” قد يستغرق أكثر من عام وربما لا نجد لقاحا على الإطلاق

حذر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الإثنين، من أن القيود المفروضة على النشاط الاجتماعي والاقتصادي قد تبقى قائمة على “المدى الطويل”، معترفا بأن إيجاد علاج لفيروس كورونا أو لقاح ضده قد يستغرق أكثر من عام وقد لا يتم التوصل إلى لقاح على الإطلاق.

جاء ذلك في وثيقة نشرتها الحكومة البريطانية بشأن استراتيجيتها للتعافي من (كوفيد-19) والمكونة من 3 مراحل، وتحدد الوثيقة التي حملت عنوان (خطتنا لإعادة البناء)، وتتألف من 60 صفحة إرشادات تفصيلية للتغييرات التي ستطرأ على قيود الإغلاق لتطبيقها في إنجلترا اعتبارا من يوم الأربعاء، بما في ذلك العودة إلى العمل في حال كان ذلك آمنًا للأشخاص غير القادرين على القيام بعملهم من المنزل بالإضافة إلى السماح بممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق، أو التعرض للشمس أو التنزه في الحدائق العامة، حسب ما نقلته صحيفة “الاندبندنت” البريطانية.

وبعد يوم واحد من تحديد ملامحها في خطاب تلفزيوني، قال جونسون وهو يطلق الاستراتيجية “تحدد هذه الوثيقة خطة لإعادة بناء المملكة المتحدة من أجل عالم ينتشر فيه كوفيد-19”.

وشدد جونسون على أن المملكة المتحدة لا يمكنها أن تأمل في أن تكون خالية من كوفيد-19 في المستقبل القريب، وعليها أن تتعلم كيف تتعايش مع المرض.

وقال رئيس الوزراء البريطاني “إن الحل الوحيد الممكن على المدى الطويل يكمن في لقاح أو علاج قائم على العقاقير”، مضيفا “قد يستغرق لقاحا أو علاجا جماعيا أكثر من عام.. وفي الواقع، وفي السناريو الأسوأ، قد لا نجد لقاحا على الإطلاق”.

وأكدت الوثيقة للمرة الأولى أن الحكومة تنصح بارتداء أغطية للوجه، ولكن ليس أقنعة وجه طبية، في أماكن مثل وسائل النقل العام وبعض المتاجر.

وتحدد الوثيقة خططًا طويلة المدى للمدارس والمتاجر غير الأساسية لتبدأ في إعادة فتح أبوابها اعتبارا من 1 يونيو، كما تكشف أن الحكومة تبحث اتخاذ خطوة للسماح بـ”فقاعات اجتماعية” بحيث يمكن أسرتين فقط أن تختلطان مع بعضهما البعض.

ومع ذلك أوضحت تلك الوثيقة أن أي تخفيف للقيود مشروط بعدم عودة الفيروس للتفشي مرة أخرى، حيث تحتفظ الحكومة بخيار إعادة فرض إغلاق محكم على مستوى وطني أو محلي في حال كانت هناك علامات على تفشي المرض مرة أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق