العالم العربي

“أبو الغيط” يحذر من خطر مخطط إسرائيل لضم الضفة الغربية على الأمن الإقليمي

حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط من خطورة المخطط الإسرائيلى بضم الضفة الغربية أو أجزاء منها والتبعات المحتملة لهذا المخطط على الأمن الإقليمى والاستقرار فى المنطقة، جاء ذلك فى كلمة “أبو الغيط اليوم الخميس، أمام الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب عبر “الفيديو كونفرانس” برئاسة وزير الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي ومشاركة وزراء الخارجية العرب وذلك لبحث التوصل إلى موقف عربي إزاء المخطط الإسرائيلي بضم الضفة الغربية أو أجزاء منها.

وقال أبو الغيط “إن توجهات الحكومة الإسرائيلية الجديدة تُخاطر بإشعال فتيل التوتر في المنطقة، مُستغلةً حالة الانشغال العالمي بمواجهة وباء كورونا “كوفيد-19″، لفرض واقع جديد على الأرض”، منبها إلى أن الإقدام على اتخاذ مثل هذه الإجراءات سيفتح الباب أمام توتراتٍ ومخاطر يصعب التكهن بمآلاتها، بما يُضيف إلى المصاعب الكبيرة التي تجابهها دول المنطقة جراء الوباء.

وأضاف إن هذه الدورة غير العادية هدفها الأساسي التنبيه من خطورة المُخطط الإسرائيلية بضم أجزاء من الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.
وأكد “أبو الغيط” مجددا على أن النوايا الإسرائيلية، التي تلقى للأسف مُسايرة وتشجيعاً من الولايات المتحدة، تُمثل خرقاً خطيراً للقانون الدولي، مشيرا إلى أنه على أن المجتمع الدولي، ممثلاً في مجلس الأمن، أن يتحمل مسئولياته وأن يبعث لإسرائيل برسالة واضحة برفض هذه التوجهات وعدم الإقرار بها أو تمريرها.

وقال إن الجائحة يتعين أن تدفعنا للتعاون والتعاضد على الصعيد العالمي، وليس للإمعان في الإجراءات الأحادية وفرض الأمر الواقع، مؤكدا نأن الأوضاع الحالية لا تحتمل المزيد من التدهور أو ظهور مشكلات جديدة تُضاف إلى ما تُعانيه الشعوب بالفعل من آلام وخسائر.

وشدد أبو الغيط على رفض أي ضم للأراضي الفلسطينية المحتلة ، مؤكدا أن أي إعلانات إسرائيلية لن تغير من وضع الأراضي المحتلة شيئاً وأن الأراضي التي احتُلت سنة 67 ستظل أرضاً محتلة في نظر القانون الدولي والسيطرة عليها من قِبل إسرائيل لها مسمى واحد هو الاحتلال، وأن والإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى شرعنة هذا الاحتلال لن يكون لها أثرٌ سوى القضاء على أي أفق لتسوية سلمية تقوم على حل الدولتين في المستقبل وهو أمرٌ ينبغي أن يُمعن المجتمع الدولي التفكير في أبعاده وتبعاته على الاستقرار الإقليمي، بل والعالمي.

وانطلقت اليوم الخميس، أعمال مجلس جامعة الدول العربية فى دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية العرب في إجتماع إفتراضي عبر “الفيديو كونفرانس” وذلك إلتزاما بإجراءات السلامة والوقاية في ظل الوباء العالمي” كورونا”، بطلب من دولة فلسطين وبرئاسة سلطنة عمان، ومشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام المساعد للجامعة السفير حسام زكي، والأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي.

ويبحث المجلس الخطوات والإجراءات التي يمكن أن تقوم بها الدول العربية تجاه خطورة تنفيذ المخطط الاسرائيلي بضم الضفة الغربية أو أجزاء من أرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967 خاصة ضم الأغوار الفلسطينية والمنطقة المصنفة “ج” من الضفة الغربية .

كما سيبحث الاجتماع، توفير شبكة الأمان المالية العربية لتمكين حكومة دولة فلسطين من مواجهة الأضرار الناجمة عن جائحة “كورونا “والإجراءات الإسرائيلية العدوانية التي تكبدنا المزيد من الخسائر بالإضافة إلى مصادرة أموالنا من المقاصة.

وصرح مندوب فلسطين بالجامعة العربية السفير دياب اللوح بأن عقد الاجتماع يأتي لخطورة الموقف وتمادي إسرائيل في سياستها العدوانية بمصادرة المزيد من الاراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات والبؤر الاستيطانية عليها من قيام حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة بتنفيذ إجراءاتها الأحادية بما في ذلك محاولة فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات الواقعة في أراضي دولة فلسطين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق