العالم

السعودية تؤكد دعمها لجهود “الدولية للطاقة الذرية” بشأن تكثيف أعمال التفتيش على المواقع الإيرانية

أشاد سفير السعودية لدى جمهورية النمسا ومحافظ المملكة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، بالدور المهم الذي تضطلع به الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. مؤكدا دعـم المملكة لجـهـود الوكالة، بشأن تكثيف أعمال التفـتـيش على المواقع الإيرانية للـكـشـف عـن أي مواقع مـن المحـتمل أن تـسـتـخـدمها لـلقـيام بأنشـطة نووية غـير معـلـنة.

وثمن الأمير عبدالله بن خالد تقرير مديرها الـعام رافـائـيل غروسي المـتعلق بـ”اتفاق الضمانات المعقود بموجب معاهدة عدم الانتشار مع إيران”، وذلك على إثر المسـتجـدات التي طرأت في برنامج إيران النووي.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن ذلك جاء في كلمة المملكة التي ألقاها الأمير عبدالله بن خالد اليوم /الخميس/ تحت البند السادس فقرة (و) وتناول: اتفاق الضمانات المعقود بموجب معاهدة عدم الانتشار مع إيران في دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية IAEA المنعقدة خلال المدة من 15 إلى 19 يونيو الجاري.

وأكد أن تقـرير غروسي أصـبـح أمـرًا ضروريًا لإبقـاء المجلس والدول الأعضاء على الاطلاع التام بمـسـتـجـدات تجاوزات إيران لاتفاق الضمانات والبروتوكول الإضافي من منـطـلق مسؤولية الوكالة في التأَكد من عـدم الحـياد عـن الاستخدامات السـلـمـية لـلطاقة النووية.

وقال: إن تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تحت هذا البند يظهـر تعـنـت الجانب الإيراني في التـعـامل مع مطالب الوكالة المستمرة لأكثر من عام، ويـعـكـس عـدم جـديـة إيران في التعاون مع الوكالة رغـم جهودها في ذلك، حيث استمرت إيران أيضاً ولأكثر من أربعة أشهر في تـقـديم مـبررات غـيـر مـنطـقـية وغـير مـوضوعـية في رفـضها لطلب الوكالة بدخول مـفـتـشـيها موقعَـين للتحـقـق من عـدم وجـود مواد وأنشطة نووية غير معلنـة وفْـقاً لاتـفـاق الضمانات والبروتوكول الإضافي، الأمر الذي يعزز الشكوك حـيال نوايا إيران فيما يتعلق ببـرنامجها النووي، وما تسعى للوصول إليه، مع تأكـيد الوكالة بأن جميع المعلومات ذات الصلة بالضمانات المرتبطة بإيران تخضع لعمليات تثبت مكثفة ودقيقة.

وأضاف أن المسـؤولين الإيرانيين مستمرون بإبـرازهم لـلإحصائيات المرتبطة بعـمليات التـفتيش التي تقوم بها الوكالة في إيران، مدّعين أنها تثبت تعاونهم مع الـوكالة، مشيرًا إلى أن التعاون التام مع الوكالة يتحـقق مـن خلال إتـاحة عـمـلـيات التـفتـيش والتحـقـق لأي موقع تطلـب الوكالة الوصول إليه امتثالاً لاتفاق الضمانات والبروتوكول الإضافي وليس عن طريقِ محاولة كـسـب الوقت لتـطهير هذه المواقـع، والتخـلص مـن أي آثار لمواد أو أنشطة نووية فيها، فضـلاً عـن التشـكيك في نزاهة وحيادية عـمـل الوكالة ومـفـتشيها الذي يأتي تأكيداً لاستمرار التصـرفات الإيرانية المضللة.

وأعرب عن تقدير المملكة لـمشروع القرار المقـدم من قبـل الدول الأوروبية الثلاث (E3)، وعن أمل وفد المملكة باتخاذ المجلس مـوقـفاً مـوحـداً من خلال تـبـني مشروع القـرار الذي يـدعـو إيران إلى التـعـاون الكامل والفوري مع الوكالة، بما فيها السماح لـلـوكالة بالدخول لـلـمـواقع المحـددة، وتطبيقها لالتزاماتها امتثالاً لاتفاق الضمانات الشاملة والبروتوكول الإضافي، ممـا يـضـمـن عـدم تـمـكـين إيران مـن تـطوير التقـنـية النووية لأغـراض غير سلمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق