توبمصر

تفاصيل جلسات اليوم الثانى لمؤتمر «مصر تستطيع بالتعليم»

استؤنفت، اليوم الثلاثاء، بمدينة الغردقة فعاليات اليوم الثانى من مؤتمر “مصر تستطيع بالتعليم” بحضور الدكتورة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج.

أكدت الدكتورة ميرفت الديب، أستاذ المناهج والمنسق العام للمجلس الرئاسى الاستشارى لعلماء وخبراء مصر، فى كلمة أمام الجلسة التى عقدت اليوم بعنوان “اسأل الخبراء” أن الوعى والمهارات والاتجاهات التى يجب أن يتصف بها الفرد، تم تضمينها بالمناهج حتى نستطيع بناء الإنسان بالشكل المرجو، مشددة على تعاظم دور المعلم الذى يجب أن يتم وضعه فى مقدمة أولويات منظومة التعليم فى مصر.

من جانبه، قال الدكتور هانى الكاتب، عضو المجلس الاستشارى، إن البحث العلمى فى مصر تراجع بشكل كبير خلال العقود الأربعة الماضية، وبدأنا فى عودة الاهتمام به خلال السنوات الأخيرة، لافتًا إلى الحاجة إلى تحسين بعض العلوم للتوصل إلى بحث علمى سليم باعتباره أحد أهم أدوات تقديم حلول عملية لجميع المشكلات، وأن ذلك يتطلب توفير التمويل اللازم.

ولفت الدكتور منصور المتبولى، أستاذ ورئيس قسم طب وأمراض الأسماك بجامعة الطب البيطرى بفيينا، إلى أن الجامعات العالمية تنهض بالتعليم، وأن المسؤول عن تطوير التعليم هو المعلم، الذى يقوم بعملية التطوير، مطالبًا بضرورة النظر لأوضاع المعلمين.

وطالب الدكتور محمد محمود، أستاذ الهندسة الإلكترونية باليابان، بضرورة “ترقيم” المناهج وتطوير التعليم الجامعى لمواكبة الاستراتيجية الجديدة بالتعليم الأساسى، لافتًا إلى أنه لا يمكن أن يتعلم التلميذ باستخدام “التابلت” ثم يعود للكتب والاختبارات الورقية فى المرحلة الجامعية.

وقال الدكتور هشام العسكرى، أستاذ الاستشعار عن بعد بالولايات المتحدة، إن الأجيال الحالية تحتاج لأساليب جديدة تتواكب مع تطور سوق العمل حتى تتمكن من الحصول على فرصة عمل جيدة وسط المنافسة الكبيرة بين الخريجين فى دول العالم وليس فى مصر فقط، موضحًا أن التكنولوجيا الحديثة ستؤدى لاختفاء بعض المهن، وتغيير أساليب المهن الأخرى.

وأشاد بالدور الكبير الذى تقوم به هيئة الرقابة الإدارية لمواجهة الفساد والقضاء عليه، مؤكدًا أن التكنولوجيا أحد أهم الوسائل للقضاء على الفساد المالى والإدارى.

من جهته، دعا الدكتور حسين الزناتى، الخبير التعليمى المصرى باليابان، والمدير التنفيذى لجمعية الصداقة المصرية – اليابانية، إلى ضرورة توعية الأسر المصرية للقيام بدورها لإنجاح منظومة التعليم الجديدة، باعتبار أنه لا يمكن الاعتماد فقط على المدرسة.

جاء ذلك فى جلسة “دور المدرسة والفن فى تنمية الطالب” التى عقدت ضمن فعاليات اليوم الثانى من مؤتمر “مصر تستطيع بالتعليم” الذى تنظمه وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، بهدف الارتقاء بالمنظومة التعليمية وتدريب المعلمين وتطوير المناهج وربطها بالتكنولوجيا الحديثة.

وأضاف زناتى أنه تمكن من ترسيخ طريقة تعليم جديدة فى اليابان أطلق عليها “زناتى ستايل” وتعتمد على شرح المناهج الدراسية بأسلوب تشويقى يهدف إلى تثبيت المعلومات فى ذهن الطلاب، مؤكدًا أن الطالب فى منظومة التعليم باليابان له دور أساسى فى تقييم كامل العملية التعليمية بما فيها أسلوب الشرح والمعلم الذى يقوم بالتدريس.

وأوضح أن هناك العديد من المشاريع التى يقوم بالإشراف عليها للتعاون بين مدارس يابانية ومصرية فى محافظة المنيا تهدف الى إرساء أفكار تعليمية متطورة تساهم فى خلق نماذج للتعايش الإيجابى.

وقالت حنان الريحانى، رئس قطاع التعليم فى مؤسسة “مصر الخير”، إن مؤسسة مصر الخير لها دور رائد فى تطوير قطاع التعليم وتهدف إلى تنمية الإنسان المصرى من أجل خلق جيل قادر على المنافسة دوليًا.

وأضافت أن المؤسسة حققت نجاحات كثيرة فى مختلف المجالات التى تعمل فيها، وقالت: “كنا رواد فى إرسال بعثات تعليمية ونحن نخدم 1177 فى مجال المنح الدراسية، وحاليًا بدأنا فى تبنى منح دراسية لذوى الاحتياجات الخاصة، لذلك نحن نحتاج إلى علماء اليوم لبناء جيل من علماء الغد، إذ أننا نسعى أيضًا إلى الخروج إلى المناطق النائية لتحقيق العدالة الاجتماعية”.

وأكدت دينا غباشى، خبير التعليم فى الولايات المتحدة، أن أسلوب التعليم الحالى يقتل الإبداع عند الطفل ودور الطفل ليس طرح الأسئلة ولكن الرد عليها، لذلك من الضرورى الاعتماد على الحوار مع الطفل والتعامل معه على انه شخصية متكاملة لها رأى ووجهة نظر.

وأشارت إلى أن تغيير المناخ المحيط بالعملية التعليمية من أهم العوامل الأساسية لتطوير التعليم، من خلال تطوير المناهج وأسلوب التدريس وإلغاء نظام التلقين وتعتبر هذه هى الطريقة لخلق مناخ إبداعى يساعد الطفل على خروج كل ما بداخله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق