شارك سامح شكرى، وزير الخارجية صباح اليوم فى مائدة مستديرة ضمت عدداً من رؤساء كبرى الشركات الصربية ورجال الأعمال بمقر نادى الأعمال الصربى Privrednik.
وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية ، إن الوزير سامح شكرى استعرض خلال كلمته الخطوات الملموسة التى تقوم بها الحكومة المصرية لتطوير بنية الاقتصاد المصرى، منوهًا بأن السوق المصرى يمثل فرصة واعدة للمستثمرين الأجانب، خصوصًا على ضوء سعى الحكومة المصرية لتشييد عدد من المدن الجديدة تكون بمثابة قاطرة للتنمية المستدامة فى البلاد، وفى مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة، إضافة إلى المشروعات القومية الكبرى التى يتم تنفيذها الأن، لاسيما مشروع تنمية محور قناة السويس باعتباره منفذًا هامًا للقارة الإفريقية.
وأضاف حافظ أن وزير الخارجية دعا الشركات الصربية الكبرى إلى ضخ المزيد من الاستثمارات فى مصر فى القطاعات المختلفة، مبرزًا أن حجم التبادل التجارى الحالى لا يرقى لطموحات الشعبين، مشددًا فى هذا السياق على ضرورة المضى قدمًا نحو بدء أنشطة مجلس الأعمال المشترك بين البلدين فور تشكيل أعضائه.
كما أوضح شكرى أن الاقتصاد المصرى قائم على اقتصاد السوق يضطلع فيه القطاع الخاص بدور رئيسى، وقد شهد خلال الفترة الأخيرة الماضية إصلاحات اقتصادية شجاعة وشفافة لتيسير نفاذ الاستثمارات وتذليل العقبات اللوجستية والإدارية أمام المستثمرين، بالإضافة إلى تحسن مؤشرات السوق المصرفى المصرى، بما اثمر عن تحقيق معدل نمو سنوى يقدر بحوالى 5.5% وتراجع نسبة البطالة إلى أقل من 10%، وهو الأمر الذى حظى بإشادة المنظمات المالية الدولية بالتقدم المحرز فى مصر، مشيرًا إلى أن من أبرز المجالات الاقتصادية الواعدة بالاقتصاد المصرى حاليًا المجال الزراعى وتشييد المدن الجديدة وتطوير شبكات الطرق.
وكشف حافظ أن نقاشاً مطولا قد دار، إذ حرص الحضور على الاستفسار عن بيئة الاستثمار فى مصر، مشيدين بما اتخذته الحكومة المصرية فى هذا الشأن، ومعربين عن رغبتهم فى دخول السوق المصرية واستكشاف مجالات الاستثمار المختلفة، لاسيما فى مجال الطاقة، حيث أكد شكرى على الطفرة التى حققها مجال الطاقة، منوهًا فى هذا الصدد إلى جهود الحكومة المصرية للتحول إلى مركز إقليمى للغاز بمنطقة شرق البحر المتوسط.
جدير بالذكر أن نادى الأعمال الصربى “Privrednik” تأسس عام 2002 من قبل كبرى الشركات الصربية ويضم رجال أعمال حققوا نجاحات ونتائج عالمية، ليست فى صربيا فقط، بل فى الأسواق الخارجية أيضًا.
