العالم

وزير الخارجية الصيني: الحوار هو المسار الصحيح لمعالجة الخلافات مع الولايات المتحدة

أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصينى “وانج يي” أن بلاده لا يمكنها أن تصبح الولايات المتحدة الأخرى، وأنها لا تنوى أبدا تحديها أو استبدالها، داعيا فى الوقت نفسه إلى طرح جميع القضايا الخلافية بين الجانبين على الطاولة، حيث إن الحوار هو المسار الصحيح لمعالجة هذه الخلافات.

وقال وانغ – فى كلمة اليوم الخميس، أمام المنتدى الصينى – الأمريكى لمراكز الفكر ووسائل الإعلام الذى عقد عبر تقنية (الفيديو) – “بينما نتحدث، فإن وباء كوفيد-19 مستعر فى جميع أنحاء العالم، وحياة الناس تحت تهديد خطير، وإن الاقتصاد العالمى فى حالة ركود عميق، وإن التيار المعارض للتعاون الدولى يكتسب زخما، وتحاول الأحادية والتنمر فرض مسارهما على العالم، حيث أصبح الاضطراب الدولى حاليا أكثر من أى وقت مضى“.

وأضاف “الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن العلاقات الصينية الأمريكية، وهى واحدة من أكثر العلاقات الثنائية أهمية فى العالم، تواجه أشد التحديات منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، إن البعض فى الولايات المتحدة ممن يعانون من التحيز الإيديولوجى يلجأون إلى كل الوسائل الممكنة لتصوير الصين باعتبارها خصما، بل وعدوا، ويسعون بلا هوادة إلى إحباط واحتواء التنمية فى الصين، وإلى عرقلة التفاعلات بين الصين والولايات المتحدة“.

وتابع وانغ أنه لوضع الأمور فى مسارها الصحيح وإعادة العلاقات الصينية الأمريكية إلى مسارها نحو تنمية طويلة الأجل وسليمة ومطردة، فهناك ثلاث ملاحظات يجب تداركها، وهي: أولا، يجب آلا يسعى الجانبان لتغيير بعضهما البعض، بل اكتشاف سبل تعايش سلمى بين الأنظمة والحضارات المختلفة، حيث إن طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية يتفق مع ظروف الصين وهو خيار الشعب نفسه، وأن الحكم على صحة النظام والطريق من حق الشعب فقط.

وأشار إلى أن العالم لا يجب أن يكون “أبيض أو أسود” ولا ينبغى أن تؤدى الاختلافات فى النظم إلى محصلة صفرية، والصين لا يمكنها أن تصبح الولايات المتحدة الأخرى، وأن الادعاء بأن نجاح طريق الصين سوف يسبب صدمات وتهديدات للدول الغربية غير صحيح، حيث إن الصين تعلمت منذ بدء سياسة الإصلاح والانفتاح (فى السبعينات) العديد من التجارب المفيدة من الدول المتقدمة، وبالمثل، ألهمت بعض الممارسات الناجحة فى الصين العديد من البلدان لحل مشاكلها، وأنه فى هذا العالم، يمكن لبكين وواشنطن التعايش بسلام رغم اختلاف الأنظمة الاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق