العالم العربي

رئيس البرلمان العربي يرحب بـ”إعلان القاهرة ” لتسوية الأزمة الليبية

أعرب رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، عن ترحيبه بـ”إعلان القاهرة” الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي لتسوية الأزمة في ليبيا، والجهود التي يبذلها الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، لجمع أطراف الصراع في ليبيا على طاولة الحوار السياسي.

جاء ذلك في كلمته أمام الجلسة الختامية لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي، التي عقدت اليوم “افتراضيا”عن بعد” بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن.

وطالب رئيس البرلمان العربي، بوقف فوري لإطلاق النار في ليبيا، وإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة، واعتماد الحل السياسي لتسوية الأزمة الليبية، ودعم الحل السياسي في سوريا، حفاظا على وحدتها وعروبتها، وتحقيقا لتطلعات شعبها في العيش الكريم.

وأدان السلمي – بأشد العبارات – الإجراءات “أحادية الجانب” التي أعلنت عنها حكومة قوة الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، بهدف تغيير الوضع القائم على الأرض، وفرض واقعٍ جديدٍ سيكون له عواقب وخيمة وتداعيات خطيرة على مستقبل السلام في المنطقة.

وأكد أنّ السلام القائم على مبدأ حل الدولتين استنادا للشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية هو الحل الوحيد الذي يضمن إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، مشددا على دعم البرلمان العربي لقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بقطع أشكال العلاقات مع قوة الاحتلال والتحلل من الاتفاقيات والالتزامات الموقعة معها.

ونبه إلى أنّ التطورات المتسارعة في العالم العربي وصلت إلى درجةٍ في غاية الخطورة تجاوزت مرحلة تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة، إلى نزعة الاحتلال العسكري المباشر من قبل الدول الإقليمية ذات التوجهات الاستعمارية الطامعة في وضع يدها على ثروات الشعب العربي، واتخاذ الأراضي العربية ساحةً للصراعات.

وقال رئيس البرلمان العربي -في كلمته – إنّه إدراكا من البرلمان العربي لخطورة هذه التدخلات الإقليمية على سيادة وأمن الدول العربية، وأهمية وجود موقف عربي موحد للتعامل معها والعمل على إيقافها، معروض على الجلسة مشروع استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع إيران وتركيا.

وجدد التأكيد على موقف البرلمان العربي في دعم أمن واسـتقرار ووحدة اليمن، ودعم ما تقوم به قوات “التحالف العربي” لدعم الشرعية اليمنية، مثمنا عاليا استضافة السعودية مؤتمر المانحين لليمن، بالشراكة مع الأمم المتحدة، وما توصل إليه من نتائج إيجابية.

وأدان – في هذا الصدد – إطلاق مليشيا الحوثي الانقلابية الصواريخ “الباليستية” والطائرات “المسيرة” على المدنيين والأعيان المدنية في السعودية، مؤكدا دعم الإجراءات التي تتخذها (الرياض) للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية، وحماية أمن مواطنيها ومنشآتها.

كما أدان العمليات العسكرية والهجمات “المتزامنة” التي قامت بها إيران وتركيا على مناطق شمال العراق، في انتهاكٍ سافرٍ لسيادة دولة العراق، مطالبا بوقف فوري لهذه العمليات العسكرية، واحترام سيادة العراق ومبادئ حسن الجوار.

ورحب السلمي – في سياق كلمته – بالرئيس الفلسطيني لمشاركته في هذه الجلسة المهمة، التي يعقدها البرلمان العربي “عن بعد” في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها العالم العربي، وبالتزامن مع انتشار جائحة “كورونا المستجد “وما فرضته من تداعياتٍ على كافة المستويات، معربا عن تقديره للدول العربية التي قدمت نموذجا نوعيا متميزا على كثير من دول العالم المتقدم، بتوفير الرعاية والعلاج المجاني للمواطنين على أراضيها، الذين أصيبوا بفيروس كورونا، حيث صانت حقوق الإنسان في أعلى صورها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق